اتهم السودان بريطانيا بالتدخل في شؤونه من خلال تغيير شكل وطبيعة الجلسة المغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن السودان يوم الاثنين.

وذكرت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقد اجتماعا لمناقشة شكوى السودان ضد الإمارات العربية المتحدة بسبب رعايتها المتعددة الأوجه لقوات الدعم السريع، وقالت: "تدخلت بريطانيا في شؤون البلاد من خلال تغيير شكل وطبيعة جلسة التشاور المغلقة التي عقدت في مجلس الأمن وتحويلها إلى اجتماع حول الوضع في السودان بشكل عام وفي منطقة الفاشر غرب السودان بشكل خاص".

وذكر البيان أن بريطانيا تخلت عن واجبها الأخلاقي والسياسي كعضو دائم في مجلس الأمن والتزامها بمعالجة مشاكل السودان في المجلس مقابل مصالحها التجارية مع الإمارات.

واتهم البيان الحكومة البريطانية بعقد اجتماعات سرية مع قوات الدعم السريع، وذكرت أنها تحمل جميع خصائص الجماعات الإرهابية، وجعل البيان بريطانيا شريكا في المسؤولية عن الفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع وحلفائها، وأنها الراعي والداعم لإفلاتهم من العقاب.

وذكر البيان أن أعضاء المجلس طالبوا الأطراف الإقليمية بالالتزام بحظر الأسلحة المفروض على دارفور بموجب قرار المجلس رقم 1591 لسنة 2005م.

وذكر البيان أن أعضاء المجلس الذين حضروا الاجتماع طالبوا أيضا باستئناف مفاوضات جدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وضرورة احترام القانون الإنساني الدولي.

وقدم السودان شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 29 آذار، زاعمًا أن الإمارات تدعم وحدات الدعم السريع، لكن الإمارات لم تقبل هذه الادعاءات. (İLKHA)