قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان: "إن ممثلين عن حركة حماس وحركة فتح عقدوا مشاورات في العاصمة بكين بهدف تعزيز المصالحة الفلسطينية.

وأكد لين في مؤتمر صحفي دوري أن الوفدين أجريا حوارًا معمقًا وصريحًا وأحرزا تقدمًا إيجابيًا، مؤكدًا أن الجانبين اتفقا على مواصلة الحوار في حزيران/ يونيو المقبل بالعاصمة بكين.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا): "إن وفدين من فتح وحماس عقدا جلسة حوار وطني في بكين".

وتابعت: "إنهما اتفقا على ضرورة إحياء اللجان المشتركة لمعالجة أي إشكالات تطرأ بين الحركتين".

ومنذ 2007، يعيش الفلسطينيون انقساما حيث تسيطر حركة حماس على قطاع غزة، بينما تدير حركة فتح الضفة الغربية المحتلة، دون أن تنجح عشرات اللقاءات والوساطات في إنهائه.

بدورها، قالت حركة حماس: "إن وفدًا برئاسة رئيس مكتب العلاقات الدولية بالحركة موسى أبو مرزوق، التقى نائب وزير الخارجية الصيني دانغ لي في العاصمة الصينية، الأحد.

وأضافت الحركة: "إن الوفد بحث مع المسؤول الصيني سبل وقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستعرض الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار".

كما بحث الجانبان الواقع الإنساني المأساوي الذي تسبب به جيش الاحتلال، ومدى إمكانية تعزيز الصين لمساعداتها الإنسانية العاجلة.

وأشاد وفد حماس بـالموقف الصيني الداعم للقضية الفلسطينية، والرافض للإبادة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني، إضافة إلى التأكيد على المساعي الصينية الحسنة لوحدة الصف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، وتحقيق آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني.

وأضافت الحركة: "إن لي عبَّر عن موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية العادلة، واستمرار جهودهم لوقف الممارسات غير الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني، والوصول إلى وقف إطلاق النار، ودعم الشعب الفلسطيني في جميع المحافل الدولية".

وأكد الجانبان على استمرار المشاورات، والعمل على إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية، واستعداد الصين لتقديم كل ما يلزم.

ويأتي اللقاء في بكين، بعد آخر مشابه في شباط/ فبراير الماضي بالعاصمة الروسية موسكو، وذلك لحل الخلافات والانقسامات الداخلية يبنهما.

وعلى مدى سنوات طويلة عقدت لقاءات عدة بين الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، كان آخرها اجتماعات الجزائر في تشرين الأول/ أكتوبر 2022، ولقاء بمدينة العلمين المصرية في 30 تموز/ يونيو 2023، دون أن تُسفر عن خطوات عملية جادّة تحقق هدفها. (İLKHA)