كرر وزير المالية الصهيوني المتطرف "بتسلئيل سموتريتش"، معارضته لتأجيل اجتياح مدينة رفح، وقال: "إنه لا يوجد عمل جزئي، رفح، دير البلح، النصيرات – إبادة مطلقة، فلتمت ذكرة عماليق تحت السماء – لا مكان تحت السماء"، و"عماليق" هم أعداء اليهود بحسب أساطير التوراة.
وجاءت أقوال سموتريتش خلال احتفال "الميمونة"، الذي يحيه اليهود المغاربة غداة عيد الفصح اليهودي. وأقيم الاحتفال في منزل حاخام مدرسة توراتية في بلدة أوفاكيم في جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف سموتريتش، حول المفاوضات غير المباشرة مع حماس بشأن تبادل أسرى ووقف إطلاق نار: "إن إسرائيل تجري مفاوضات مع من لم يكن ينبغي منذ فترة طويلة أن يكون موجود أصلاً".
وتابع: "بعد القضاء على حماس مباشرة، يجب التفرغ، بمشيئة الله، لإنزال ضربة أكبر على أشرار حزب الله في الشمال، ونقل رسالة لمن يخطط أن يفعل بالشعب اليهودي ما فعله بنا هؤلاء الأشرار – إبادتهم، إبادتهم، إبادتهم، وهذا سيدوي لعشرات السنين قدمًا".
وكان سموتريتش قد هدد رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" بحل الحكومة في حال وافق على المقترح المصري للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، وأوقف اجتياح مدينة رفح.
وقال سموتريتش وهو رئيس حزب "الصهونية الدينية" في تصريح للقناة الـ12 العبرية، موجها حديثه لنتنياهو: "إن صفقات الوساطة المصرية التي أنهت الجولات السابقة عندما كانت حماس حية وتركل وسمحتْ لها بتعزيز قوتها مرارًا وتكرارًا وذبح المواطنين الإسرائيليين كما لم يحدث منذ المحرقة، هذا بالضبط ما قمتم به في العقدين الماضيين، وهذا بالضبط، ما وعدنا به جميعًا بعدم تكراره مرة أخرى".
وأضاف: "الموافقة على الصفقة المصرية هو استسلام مذل، ويمنح النصر للنازيين على حساب مئات جنود الجيش الإسرائيلي الأبطال الذين سقطوا في المعركة".
وعقد نتنياهو، اليوم الثلاثاء، جلسة مع وزير الأمن القومي "إيتمار بن غفير"، على خلفية تهديدات اليمين المتطرف بإسقاط الحكومة إذا ما وافق نتنياهو على مقترح الصفقة وألغى اجتياح رفح، واستمر الاجتماع لمدة لم تتجاوز الـ20 دقيقة.
وجاء في بيان صادر عن بن غفير في ختام لقائه مع نتنياهو: "حذرت رئيس الحكومة من أنه لا قدر الله لا تدخل إسرائيل إلى رفح وأنهينا الحرب وأن تكون هناك صفقة انهزامية".
وأضاف: "إن رئيس الحكومة استمع إلى أقوالي، وتعهد بعدم إنهاء الحرب وألا يوافق على صفقة انهزامية، وأعتقد أن رئيس الحكومة يدرك جيدًا دلالات عدم تنفيذ هذه الأمور". (İLKHA)