شنت قوات الاحتلال، صباح وفجر اليوم الأربعاء، حملة مداهمات وتفتيشات في الضفة الغربية المحتلة، تخللتها اعتقالات طالت عددًا من الفلسطينيين، واقتحمت العديد من المنازل ونفذت اعتقالات وسط مواجهات في عدة محاور، بينما دارت اشتباكات عنيفة في مدينة طوباس في وقت فجرت فيه القوات منزلين في الخليل.
وأفادت المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت عددًا من الفلسطينيين من الضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال، وذلك بحجة الضلوع والمشاركة في أعمال مقاومة مسلحة ضد قوات الاحتلال والمستوطنين.
وتركزت الاقتحامات في مختلف محافظات الضفة، وخاصة في المخيمات، حيث داهمت قوات الاحتلال عشرات المنازل، وفتشتها وعاثت بها خرابًا، وأخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية، وذلك بعد احتجازهم لساعات.
كما فجرت قوات الاحتلال منزلين للأسيرين "محمد وأحمد زيدات" في بلدة بني نعيم بمحافظة الخليل، وذلك بعد أن اقتحمت البلدة، وحاصرت حارة الزيدات تمهيدًا لهدم منزلي الأسيرين اللذين تتهمهما سلطات الاحتلال بتنفيذ عملية رعنانا التي وقعت في كانون الثاني/ يناير الماضي، وأسفرت عن مقتل إسرائيلية وإصابة 18 آخرين.
واندلعت مواجهات بين شبان والقوات المقتحمة للبلدة، كما شملت اقتحامات الاحتلال في المحافظة بلدات أخرى بينها بلدة بيت أمر.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عصيرة القبلية واعتقلت شابين، ونفذت مداهمات في بلدة روجيب شرق المدينة، واعتقلت قوات الاحتلال مواطنًا بعد مداهمة منزله في بلدة عقربا جنوب نابلس.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة طوباس من مدخلها الجنوبي، وانتشرت في عدة أحياء، وداهمت عدة منازل، واستهدفت مجموعة من المقاومين القوات المتوغلة في المدينة بعبوة ناسفة محلية الصنع، كما تعرضت قوات صهيونية أخرى لإطلاق نار عند مفترق بلدة طمون.
وفي سلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة وفتشت عددًا من المنازل فيها، حيث تتعرض البلدة لاقتحامات شبه يومية من قوات الاحتلال، ولإغلاقات متكررة لمدخليها الرئيسيين.
وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الخضر وتمركزت في محيط الجامع الكبير على الشارع الرئيس المؤدي إلى منطقة البوابة.
واقتحمت قوات الاحتلال بعدد من الآليات العسكرية مدينة طولكرم من جهة معبر الطيبة التجاري جنوب غرب طولكرم، وانتشرت القوات المقتحمة في العديد من الأحياء السكنية للمدينة وتحديدًا الحي الشرقي، وفي شارع الحدادين ومحيط ميدان الشهيد ثابت ثابت وسط المدينة.
وأمس الثلاثاء، فجّرت قوات الاحتلال منزل عائلة الشهيد خالد المحتسب في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال فجّرت جزءًا من منزل عائلة الشهيد المحتسب في حي الأشقرية ببلدة بيت حنينا، وأغلقت الجزء الآخر بالباطون، علمًا أن المنزل يقع في الطابق الأرضي من بناية سكنية مكونة من ثلاثة طوابق.
وأضافت المصادر: "إن قوات الاحتلال أجبرت سكان البناية والبنايات المجاورة على إخلاء منازلهم، قبل أن تصب الباطون في جزء من منزل عائلة الشهيد، وتفجّر الجزء الآخر، ما ألحق أضرارًا في المنازل المجاورة.
يذكر أن الشهيد خالد المحتسب (21 عامًا) ارتقى برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قرب المدرسة الرشيدية، القريبة من السور الشمالي للبلدة القديمة بالقدس المحتلة، وما زال الاحتلال يحتجز جثمانه. (İLKHA)