تبادل ممثلو منظمات المجتمع المدني رسائل التهنئة بمناسبة عيد الفطر الذي حل علينا بعد شهر رمضان سيد شهور السنة.

وقال "مراد أرسلان"، رئيس جمعية المستضعفين، المعروفة بأعمالها الإسلامية: "العيد هو اليوم المقدس الذي نقضي فيه وقتًا ممتعًا مع أحبائنا وأصدقائنا وعائلاتنا. لكن، هذا العيد يمر علينا بحزن لما يتعرض له إخواننا في فلسطين منذ ما يقرب من ستة أشهر، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، من إبادة جماعية على يد العصابة الإرهابية الإسرائيلية. فلا يمر يوم إلا ونرى شباباً وشيوخاً وأطفالاً ونساءً يستشهدون في فلسطين. فنحن نشهد أوضاع يتم فيها تجاهل قانون الحرب وانتهاك الكرامة الإنسانية. دعواتنا وأمنياتنا أن يرزقنا الله فرصة للاحتفال بالعيد في وقت تكون فيها القدس وفلسطين حرة، إن شاء الله يكون عيد الفطر بمثابة صحوة المسلمين ووحدتهم وتوحدهم".

"نقدم الشكر لفاعلي الخير الذين ساهموا في جهود المساعدة"

وقال جميل جاهد أونصال، المنسق العام لوقف الأيتام، التي تقوم بأعمال الإغاثة للأيتام والمشردين في جميع أنحاء العالم: "إننا كعالم إسلامي نساعد الأيتام والمحتاجين والمتضريين من أموال الزكاة والفطرة والصدقات وغيرها. فشهر رمضان بالنسبة للمسلمين، هو شهر الرحمة والمغفرة والسعة".

وأكد أن الخيرات المتحققة في هذا الشهر لا ينبغي أن تضيع، وقال: "دعونا نحافظ على الصفات الطيبة والجميلة التي اكتسبناها من أجل التقرب إلى ربنا".

وتابع أونصال حديثه بأمنياته ودعواته: "دعونا ننضم إلى قوافل الخير ونتقاسم ابتسامات وأفراح الأيتام والمحتاجين معًا، كما نشكر فاعلي الخير الذين ساهموا، نحن نواصل عملنا المحلي والدولي في شهر رمضان المبارك، وكنا إلى جانب غزة وأفغانستان واليمن وغيرها من المناطق الظلومة، اليوم هو يوم الوقوف مع غزة. اليوم هو الوقوف إلى جانب إخواننا وأخواتنا الذين يتعرضون للظلم بالدعاء والدعم المالي، فهذا اليوم يوم الأخوة والتضامن".

وقال أونصال، وهو يشارك نصيحته بشأن التقرب من الأصدقاء والأقارب واختيار السلام والطمأنينة  عوضًأ عن العداء والعادات السيئة: "على الرغم من أننا حزينون، أتمنى لجميع المسلمين عيد فطر مبارك، ندعو الله أن يؤدي عيد الفطر المبارك هذا إلى تحرير غزة والمسجد الأقصى والبلاد الإسلامية المظلومة، وأن تتوحد أمة محمد صلى الله عليه وسلم وتتحد في مواجهة الكفر".

"مسلمو غزة يستحقون الأجواء المعنوية للعيد ومساندتهم بروح الجهاد والمقاومة"

وكان الموضوع الرئيسي لرسالة العيد التي شاركها "محمد شاكر"، رئيس وقف التعليم المثالي (IDEV)، التي تقدم خدمات متنوعة في مجال التعليم، مثل منظمات المجتمع المدني الأخرى، هو غزة وفلسطين.

وقال شاكر: تقبل الله منا عبادتنا وصلاتنا في شهر رمضان، نهنئ العالم الإسلامي كله بحلول عيد الفطر، وإن شاء الله يكون سبباً يؤدي إلى الخير والبركة، ولكن هناك مسألة مهمة يجب أن نؤكد عليها،  مسلمو فلسطين وغزة؛ إن مسلمي غزة هم من يستحقون أجواء العيد المعنوية بروحهم الجهادية والمقاومة والوقوف معهم، أتمنى أن يشارك جميع المسلمين بدعم إخواننا المجاهدين في غزة وفي ميادين الجهاد، كما ندعو أن يكون عيد الفطر بمثابة صحوة المسلمين في العالم الإسلامي، وخاصة من أجل غزة، فالمجاهدون في غزة يقاتلون الكفار بالله تعالى والظالمين والمحتلين".

"نسأل ربنا أن يرزقنا قضاء العيد تكون الأمة كلها من أجل الشعب الفلسطيني إن شاء الله"

وقد صرح "صلاح الدين غونيش"، نائب رئيس جمعية حق للصناعيين ورجال الأعمال (HAKSiyad)  ورئيس الجمعية في ديار بكر، في رسالته بمناسبة العيد كما يلي:

"لقد عشنا شهر رمضان المبارك، والذي فيه ليلة القدر، وهي خير من ألف شهر، مليئة بالعبادات والصدقات والدعاء، ولكنها أيضًا كانت حزينة بسبب ما يجري في غزة، تقبل الله منا جميعًا صيامه وقيامه، وأجرنا عليه في الدنيا والآخرة، إن شاء الله يكون عيد الفطر دعوة لتهيئة الظروف التي يتعافى فيها الاقتصاد بسرعة، وينخفض ​​التضخم إلى خانة الآحاد، ولا يرتفع سعر الصرف الأجنبي بل يظل مستقرًا، وترتفع القدرة الشرائية للناس ويعيشون في مستوى إنساني جيد".

وقال غونيش: "هذا العام، نشهد مرة أخرى فلسطين وغزة المظلومة والعاجزة والمحرومة، والقريبة من جغرافيتنا، وما تتعرض له من الهمجية الإسرائيلية القاسية والإبادة الجماعية والتي ترتكب بدعم ومساندة من دول قوية في العالم، ندعو الله أن تنتهي قريبًا هذه المجازر بنصر مؤزر للشعب الفلسطيني، وأن يرزقنا التهنئة بالعيد مع الأمة بأكملها".

وأضاف: "أهنئ الأمة جمعاء بحلول عيد الفطر وأدعو الله أن يؤدي إلى تحرير فلسطين وغزة". (İLKHA)