اعترف مسؤولون استخباراتيون صهاينة بأن الاحتلال قد لا يتمكن من تدمير حماس رغم القتال العنيف في غزة منذ ستة أشهر، بحسب ما كشفته صحيفة The Telegraghالبريطانية، أمس الأربعاء.
وفيما ترى سلطات الاحتلال أنها فككت هياكل القيادة والسيطرة الرئيسية لحركة حماس في وسط وشمال غزة، إلا أن مجموعات المقاومة ما تزال قائمة بفاعلية، وقد حذرت المصادر من أن الهدف الرئيسي لغزو غزة يواجه الفشل بالتزامن مع انقلاب الدعم الدولي ضد الكيان المحتل.
حيث قال مصدر استخباراتي صهيوني: "لو طرحت عليّ هذا السؤال قبل شهرٍ واحد، لكنت أخبرتك على الأرجح بأن الإجابة هي: نعم نستطيع القضاء على حماس، لأن الأمريكيين كانوا يدعمون إسرائيل آنذاك"، لكنه أشار إلى أن ذلك التقييم قد تغيّر الآن.
وحذّر المصدر من أن حماس تُركِّز الآن على النجاة حتى الصيف، عندما تبدأ حملات الانتخابات الرئاسية الأمريكية ويتراجع معها دعم الكيان الصهيوني على الأرجح.
وأضاف: "تتزايد الضغوط على إسرائيل من أجل التوصل إلى صفقة، ما يعني أن حماس قد تنجو، وتراهن حركة حماس على ذلك".
يأتي التقييم الأخير بالتزامن مع دخول جيش الاحتلال في اشتباكات مع كتائب المقاومة العائدة إلى مناطق سبق أن اقتحمها داخل غزة.
وترى سلطات الاحتلال أن أفضل فرصها لما تسميه تدمير حماس تتمثل في دخول رفح، فيما قال مصدر استخباراتي صهيوني: "لا تدعم الولايات المتحدة دخول رفح كما فعلوا من قبل، ولهذا ليست الأوراق المتاحة الآن جيدة، ما يعني أنه يجب على إسرائيل فعل شيء دراماتيكي وحاسم لتغيير مسار الزخم والأجواء، يجب أن ندخل رفح بطريقةٍ أو بأخرى، ولكن بقوةٍ كبيرة". (İLKHA)