قالت مصادر عسكرية سودانية: "إن الجيش السوداني قصف، الثلاثاء، بالمدفعية الثقيلة أهدافًا تابعة لقوات الدعم السريع بمنطقة الكدرو شمالي الخرطوم".
وأضافت المصادر: "تم تدمير 9 عربات قتالية تتبع الدعم السريع بمنطقة الكدرو العسكرية".
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار الاشتباكات المتقطعة بين الطرفين في عدة محاور بالخرطوم الكبرى.
وقبل أيام، دارت اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في محيط سلاح الإشارة بمنطقة بحري شمالي العاصمة.
وشهدت المعارك تطورًا لافتًا قبل نحو أسبوعين عندما استعاد الجيش مقر الإذاعة والتلفزيون بمدينة أم درمان، وذلك بعد تراجعات شملت الانسحاب من مدينة ود مدني بولاية الجزيرة وسط البلاد.
وخلال الشهر الحالي، تمكن الجيش السوداني من السيطرة على كامل أحياء أم درمان القديمة بعد معركة كبيرة مكّنته من بسط سيطرته على مباني الإذاعة والتلفزيون.
من جهة أخرى، قال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو، الثلاثاء: "إن الولايات المتحدة تتطلع لاستئناف محتمل لمحادثات السلام بشأن السودان في 18 نيسان/ أبريل المقبل بالسعودية".
وقال بيرييلو للصحفيين: "إن واشنطن أوضحت أن محادثات السلام مع الأطراف المتحاربة في السعودية يجب أن تكون شاملة، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة ومصر وهيئة شرق أفريقيا (إيغاد) والاتحاد الأفريقي".
وفي حين أن المفاوضات قد تبدأ أو لا تبدأ في 18 نيسان/ أبريل تقريبًا، ولم يكن من الواضح ما إذا كانت الأطراف المتحاربة ستوافق، قال بيرييلو: "إنه سيكون الوقت الطبيعي لاستئناف المحادثات بعد شهر رمضان المبارك، بالإضافة إلى مؤتمر للمانحين في باريس مخطط عقده في 15 نيسان/ أبريل".
وأضاف: "أود أن تبدأ المحادثات غدًا، لكنني أعتقد أننا ننظر بشكل واقعي إلى ما بعد شهر رمضان، وأعتقد في هذه الأثناء، أننا نريد استخدام تلك الفترة من الآن وحتى بدء المحادثات لاستكشاف كل زاوية نستكشفها".
وتابع: "هل يمكن أن يكون ذلك بمثابة خطوة نحو النجاح، وسيكون هذا جدولًا زمنيًا جيدًا للقيام بذلك، لكنه ليس ثابتا".
وكان مساعد القائد العام للجيش الفريق "ياسر العطا"، قال في تصريح، الأحد: "إنه لن تكون هناك مفاوضات أو هدنة مع قوات الدعم السريع".
وبدأ الجيش وقوات الدعم السريع القتال في منتصف نيسان/ أبريل من العام الماضي، حيث اندلعت التوترات المستمرة منذ فترة طويلة وتحولت إلى قتال عنيف.
وتسبب الصراع في أكبر أزمة نزوح في العالم، ودفع أجزاء من السكان البالغ عددهم 49 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، وأثار موجات من عمليات القتل والعنف الجنسي لأسباب عرقية في منطقة دارفور بغرب البلاد. (İLKHA)