جدد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني "مالك عقار" ثقته في القوات المسلحة السودانية لحسم المعركة عسكرياً وقال: "الجيش السوداني لم ينهزم ولن ينهزم".

وأضاف: "إن الحرب الدائرة حالياً إمكانية حلها بالسلام ضعيف والحل العسكري موجود".

جاء ذلك لدى كلمة له خلال زيارة لقيادة الفرقة ١٨ مشاة بكوستي، صباح الأحد، للوقوف على الأوضاع الأمنية والإنسانية، بحضور والي ولاية النيل الأبيض المكلف "عمر الخليفة عبد الله"، واللواء الركن "حيدر علي الطريفي" مشرف العمليات العسكرية بالفرقة ١٨ مشاة واللواء الركن "سامي الطيب سيد أحمد" قائد الفرقة ١٨ مشاة وأعضاء لجنة الأمن بالولاية وقادة الألوية والقطاعات والارتكازات والوحدات والشعب.

ووجه نائب رئيس مجلس السيادة بالتقدم في كل المحاور والتضييق على ما سماها "المليشيا المتمردة"، وقال: "إننا نقاتل عدوًا مهددًا لدولة السودان ووحدته وتفتيته والاستيطان فيه"، وأشار إلى أن ذلك لن يتم إلا بتدمير القوات المسلحة، وأكد أن القوات المسلحة لم تنهزم ولن تنهزم وثبت ذلك بالتجربة من خلال قتاله لها ٤٠ سنة.

وشدد على أهمية إنهاء الحرب بالسلاح وإعادة الإعمار عن طريق السياسيين الذين يمثلون الشعب وليس السياسيين المراهقين والناشطين الذين يتجولون في عواصم دول العالم، بحسب وصفه.

وسخر "عقار" من المليشيا التي تقاتل من أجل التحول الديمقراطي، التي وصفها بالتعبئة الرخيصة وحصة عصر لا يستوعبها الشعب السوداني.

وقال عقار: "إن المرحلة القادمة هي مرحلة تأسيس السودان وتعميره وبنائه بصورة حديثة، وتغيير سلوك السودانيين والتفكير عن الدولة السودانية التي يتعايش فيها الجميع".

ووجه الفرقة ١٨ مشاة بتأمين الحدود في إطار المسؤولية وفتح الطريق إلى الأبيض حتى تتمكن القوات المسلحة بتنظيف دارفور وبث الطمأنينة والسلام وسط المواطنين.

وتأتي هذه التحركات العسكرية، وسط حراك دولي من أجل حث الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للتوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال شهر رمضان الحالي.

وقالت مصادر صحفية: "إن عدد من السفراء الغربيين أجروا اتصالات مكثفة مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وعدد من القادة العسكريين من أجل حثهم على وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان".

ولفتت المصادر إلى أن البرهان متمسك بضرورة تنفيذ مخرجات اتفاق جدة الذي تم توقيعه في وقت سابق كشرط من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار".

وأمس الأحد، التقى البرهان وفد الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بشأن السودان برئاسة "محمد بن شمباس"، بحسب بيان مجلس السيادة السوداني على منصة "إكس".

وقال وزير الخارجية السوداني المكلف "علي الصادق"، في كلمة له عقب الاجتماع: "إن اللقاء يأتي بهدف وضع رئيس مجلس السيادة في صورة ما قامت به الآلية حتى هذه اللحظة على أساس أن تستمر في عملها خلال الفترة القادمة، وتضع تصورها للحل الذي سوف يطرح على جميع الأطراف للتوافق حوله".

وأشار الوزير السوداني إلى أن بن شمباس كان قد عقد لقاءات خلال الفترة الماضية مع قادة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في كل من القاهرة وأديس أبابا وغيرها، حيث وقف على الرؤى والأفكار بشأن وقف الحرب وإعادة السلام والاستقرار في السودان. (İLKHA)