اتسعت رقعة الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الاثنين، لتشمل، مدن الفاشر وبابنوسة والفاو إلى جانب العاصمة الخرطوم.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من إعلان الجيش سيطرته على أجزاء واسعة من مدينة أم درمان غربي الخرطوم

وذكر الجيش السوداني في بيانات عدة، أن قواته صدت هجومًا على سلاح الإشارة بمدينة بحري شمالي الخرطوم وكبدت الدعم السريع خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وأضاف: "إن قوات سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة جنوبي الخرطوم نفذت عمليات نوعية ودمرت ارتكازات الدعم السريع بمنطقة جبرة".

وتمكنت قوات الجيش، وفق البيان، من تدمير عدة آليات قتالية للدعم السريع في منطقة الفاو شرقي البلد المتاخمة لولاية الجزيرة وسط البلاد.

وقالت وسائل إعلامية: "إن قوات الدعم السريع هاجمت قيادة الفرقة 22 مشاة بمدينة بابنوسة بولاية غرب دارفور".

حيث أدى القصف المدفعي بين الجيش والدعم السريع إلى سقوط قتلى وجرحى بصفوف المدنيين.

من جهتها، قالت صحيفة "سودان تربيون" الخاصة: "إن المعارك العنيفة بين الجيش والدعم السريع في بابنوسة، خلفت أعدادًا كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف من المدينة".

وفي مدينة الفاشر بولاية شمال درافور تجددت الاشتباكات، صباح الاثنين، بين الجيش والدعم السريع وأدت إلى سقوط إصابات بين النازحين في مخيم "نيفاشا" بالمدينة.
وفي مدينة الفاو، أعلن الجيش السوداني تصديه لهجوم شنته قوات الدعم السريع على الفاو بولاية القضارف شرقي السودان.

وقال الجيش، في بيان مقتضب: "إن قواته في منطقة ميجر 5 التابعة للفاو سحقت مليشيا العدو وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح".

وأشار إلى أنه دمر عدد من مركبات قوات الدعم السريع القتالية واستولى على أخرى في المعركة التي خلفت عشرات القتلى من القوة المهاجمة.

وتحدث ناشطون عن مقتل عنصران من الجيش في المعارك التي وقعت في ميجر، فيما جرى تدمير 5 سيارات قتالية من مجموع 20 شنت الهجوم، واستلام 5 أخرى قبل أن تنسحب قوات الدعم السريع من ميدان القتال.

وظلت قوات الدعم السريع تهاجم، بين الحين والآخر، المناطق التابعة للفاو انطلاقًا من ولاية الجزيرة التي سيطرت عليها في أواخر العام السابق دون قتال بعد انسحاب الجيش منها.

ومنذ منتصف نيسان/أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربًا خلّفت حوالي 13 ألفًا و900 قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة. (İLKHA)