واصلت قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 164 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
وأفادت المصادر المحلية في القطاع المحاصر بأن طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى
وأكد شهود عيان وجود شهداء في ساحات مجمع الشفاء دون التمكن من الوصول إليهم في حين تتمركز الدبابات على بوابة المجمع في غزة.
وحمّلت وزارة الصحة الفلسطينية الاحتلال مسؤولية حياة الطواقم الطبية والمرضى والنازحين داخل مجمع الشفاء الطبي بعد حصاره واقتحامه من القوات الصهيونية.
وقالت الوزارة في بيان صحفي: "إن ما تقوم به قوات الاحتلال ضد مجمع الشفاء الطبي انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنسانية واتفاقية حنيف الرابعة".
وأشارت إلى أن الاحتلال الصهيوني لازال يستخدم رواياته المفبركة في خداع العالم ولتبرير اقتحام مجمع الشفاء الطبي، منبهة إلى أن الهجوم العسكري الصهيوني هدفه الاستمرار في تدمير المنظومة الصحية شمال غزة.
وطالبت المجتمع الدولي برفض ممارسات الاحتلال ضد مجمع الشفاء الطبي ومستشفيات غزة.
ودعت المؤسسات الأممية إلى التوجه فورا إلى مجمع الشفاء الطبي لحمايته وحماية كل من بداخله ومنع الاستهداف الصهيوني المتحدد له.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي: "إن قوات الاحتلال اقتحم مجمع الشفاء الطبي بالدبابات والجنود المدججين بالأسلحة وبالطائرات المُسيرة، منذ ساعات الفجر الأولى، وشرع بإطلاق النار داخل المجمع؛ مما أثار الخوف والذعر بين الجرحى والمرضى والنازحين".
وشدد المكتب على أن ما يجري يهدد حياة الآلاف من الموجودين (مرضى وطواقم طبية ونازحين) داخل مجمع الشفاء الطبي، في جريمة حرب تضاف إلى السجل الأسود لما يسمى بجيش الاحتلال الذي مازال يرتكب الجرائم والمجازر المختلفة، ومازال يبيّت النية بالقضاء على القطاع الصحي وتدمير المستشفيات.
وقصفت قوات الاحتلال أجزاء من مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة وحاصرته وسط سماع اشتباكات في المنطقة.
وأفاد مراسلنا، أن قوات الاحتلال نفذت عملية توغل مفاجئة وسقط قصف عنيف وشن أحزمة نارية وداهمت المستشفى، وسط إطلاق نار من طائرات مسيّرة.
ومن جهة أخرى، فقد أعلن ما يسمى بجيش الاحتلال بدء عملية عسكرية في المنطقة بزعم ملاحقة قيادات في حماس في تكرار لأكاذيب سبق أن ساقها لتبرير اقتحامه الأول للمجمع الطبي وتدميره في تشرين الثاني الماضي.
وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشمالية الغربية للمحافظة الوسطى في قطاع غزة.
وارتقى 9 شهداء وأصيب آخرون في قصف صهيوني استهدف منزلاً لعائلة أبو حجير في مخيم النصيرات، وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الجنوبية الغربية لمدينة غزة. (İLKHA)