أدلى القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، د. طلعت فهمي، بمجموعة من التصريحات أثناء حوارٍ له مع وكالة إيلكا للأنباء " İLKHA" تعليقاً على قرار محكمة استثنائية في مصر بالإعدام على مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع و7 من قيادات الجماعة، جاء فيها أن هذه القرارات إنما هي من أجل إرهاب الشعب وتخويفه.
وفي حين سؤاله عن تقييمه لهذا القرار أجاب قائلاً: " يأتي هذا القرار الظالم من سلطات الانقلاب في خضم الأحوال والظروف التالية:
أولاً- تفاقم الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية وانحدار المستوى المعيشي والصحي والتعليمي للمواطن المصري بشكل غير مسبوق في مصر.
ثانياً- تزايد المخاطر التي تهدد الأمن القومي المصري، بما ينذر بكوارث غير مسبوقة.
ثالثاُ- رغبة سلطة الانقلاب في ترهيب الشعب وتخويفه وإرسال رسالة لكل مناهضي الانقلاب أن القتل من خلال المحاكم المسيسة هو مآل من يقف في وجه الانقلابيين.
رابعاً- مساندة الكيان الصهيوني في عدوانه الظالم على أهل غزة وفلسطين والحرب علي حماس، وهذا ما ذكره الكاتب والأكاديمي الصهيوني "يارون فريدمان"؛ حيث كتب في صحيفة "معاريف" مقالاً يعلق فيه على حكم الإعدام الصادر بحق مرشد الإخوان المسلمين د. محمد بديع، فقال: "هكذا يتبين أن إسرائيل ليست وحدها في الحرب ضد حماس، فوراء الكواليس تخوض أغلب دول الشرق الأوسط حرب استنزاف ضد الإسلام السياسي".
خامساً- سبق لمرشد الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع أن قال: "فلسطين قضيتنا الأولى، تهون الحياة وكل شيء يهون ولكن إسلامنا لا يهون وفلسطيننا لا تهون وقدسنا لا يهون وأقصانا لا يهون". سادساً- يرى الصهاينة أن جماعة الإخوان المسلمين هي الداعم والمناصر الأول للقضية الفلسطينية منذ نشأتها ولابد من الإجهاز على جماعة الإخوان المسلمين لدورها المحوري في القضية الفلسطينية، فالإمام البنا يوجز تصوره عن مهمة الإخوان في قوله: "ما دام في فلسطين يهودي واحد يقاتل فإن مهمة الإخوان لم تنته".
سابعاً- أثبتت الأحداث أن الإخوان هم المهدد الحقيقي للكيان الصهيوني، ففي إحدى مجلات الجامعة العبرية عام 1970 وضعت صورة الإمام الشهيد حسن البنا وكتب تحتها: "إن صاحب هذه الصورة كان من أشد أعداء إسرائيل لدرجة أنه أرسل أتباعه عام 1948 من مصر ومن بعض البلدان لمحاربتنا، وكان دخوله الحرب مزعجاً لإسرائيل بدرجة مخيفة، ولولا أصدقاء إسرائيل في مصر تكفلوا آنذاك بكبح جماح أتباع حسن البنا وتخليص إسرائيل منهم لكان وضع اليهود الآن غير هذا الوضع"؛ فهذا كلام منشور، فالصهاينة يدركون ما تمثله جماعة الإخوان المسلمين من خطر على مشروعهم الصهيوني ولذا فهم يحاربون جماعة الإخوان المسلمين حربًا لا هوادة فيها".
وأضاف في إجابته على سؤالٍ ورد أثناء الحوار "هل برأيكم هذا القرار يمكن تنفيذه أو هو قرار سياسي فقط؟" فقال: "بداية نسأل الله لإخواننا العافية والنجاة من أيدي الظالمين، ولكن لا يخفى علينا أن سلطة الانقلاب أقدمت على جرائم كثيرة، حيث قتلت الآلاف واعتقلت عشرات الآلاف من الإخوان، ومن عموم الشعب المصري ممن ناهضوا الانقلاب، ونفذت أحكام الإعدام في أعداد كبيرة من المصريين في ظل محاكمات صورية واتهامات غير حقيقية، فتاريخ الانقلابيين مخضب بدماء الأبرياء والشهداء، وإن سلطات الانقلاب مستمرة على السير في ذات الطريق، والمضي في السياسات الإجرامية نفسها التي بدأت بها الانقلاب العسكري".
وتابع حديثه قائلاً: " بالنسبة للإخوان فهم يرفعون شعار: "الموت في سبيل الله أسمى أمانينا"، وهو شعار يردده أفراد الإخوان على سبيل الحقيقة لا على سبيل المجاز، وفضيلة المرشد العام نفسه الدكتور بديع، يقول: إننا لم نكن نهذي عندما نردد أن الموت في سبيل الله أسمى أمانينا". (İLKHA)