عقد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الخميس، اجتماعًا طارئًا بدعوة من الجزائر، لبحث تداعيات مجزرة الطحين، التي قتل فيها جيش الاحتلال أكثر من 100 فلسطيني وجرح قرابة ألف عندما احتشدوا شمال مدينة غزة لتلقي مساعدات إنسانية.
ورفضت ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية الدائمة في مجلس الأمن النص التفاوضي الذي يتضمن عبارات انتقاد للكيان الصهيوني.
وتضمن النص أن أعضاء المجلس يعربون عن قلقهم العميق إزاء التقارير التي تفيد بمقتل أكثر من 100 شخص وإصابة قرابة الألف، جراء فتح قوات الاحتلال النار على حشد من الناس كانوا ينتظرون المساعدات الغذائية في جنوب غربي غزة.
كما دعا النص إلى تجنب حرمان المدنيين في قطاع غزة من الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي لا غنى عنها من أجل البقاء على قيد الحياة، وذلك بما يتناسب مع القانون الإنساني الدولي.
وأعرب عن خشيته من أن جميع سكان غزة، البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة سيواجهون مستويات مثيرة للقلق من مشاكل الغذاء الحادة.
ودعا النص الاحتلال إلى إبقاء المعابر الحدودية مفتوحة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتسهيل فتح معابر إضافية لتلبية الاحتياجات الإنسانية على نطاق واسع.
وكان الاحتلال ارتكب مجزرة وحشية بحق سكان غزة، الذين يتعرضون للتجويع الوحشي، على يد قوات الاحتلال، بعد تجمعهم خلال ساعات الفجر، من أجل انتظار شاحنات المساعدات.
وما إن وصلت الشاحنات وهرع السكان للحصول على حصة من الطحين، بدأت دبابات الاحتلال، بإطلاق نيران رشاشاتها بكثافة صوبهم بشكل مباشر، ما أدى إلى استشهاد 112 فلسطينيًا، وإصابة المئات، حالة أغلبهم خطيرة، في واحدة من أبشع مجازر العدوان منذ 147 يومًا على بدئه. (İLKHA)