أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الجمعة، استشهاد ثلاثة من عناصره، بينهم مسعفان بقصف لجيش الاحتلال الصهيوني جنوب لبنان، ليرتفع حصيلة شهدائه إلى 211 منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ونعى حزب الله في بيانات منفصلة "محمد حسن طراف" من مواليد 1986 من بلدة بليدا جنوب لبنان، والمسعفين "حسين محمد خليل" مواليد 1997 من بلدة برعشيت، و"محمد يعقوب إسماعيل" مواليد 1994 من بلدة بليدا.
وذكرت الهيئة الصحية التابعة للحزب، أن عناصرها سقطوا بعدوان إسرائيلي مباشر، استهدف مركز الدفاع المدني في بليدا، مشيرة إلى أنه العدوان الثاني من نوعه منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر، الذي يتعمد الاحتلال من خلاله خرق المواثيق الدولية، والاعتداء على الفرق الطبية التي ترعى حمايتها كل القوانين.
وشهدت المنطقة الحدودية في جنوب لبنان منذ ساعات الصباح الأولى، استهداف بلدة الوازني برشقات رشاشة غزيرة، إلى جانب قذائف مدفعية صهيونية.
كما تعرضت أطراف بلدة يارون (قضاء بنت جبيل) لقصف مدفعي، وبليدا لغارة من الطيران المسيّر.
بدورها، دانت وزارة الصحة اللبنانية الاعتداء الذي تعرّض له بشكلٍ مُباشر مركز الهيئة الصحية الإسلامية في بلدة بليدا، والذي أدّى إلى ارتقاء شهداء من الدفاع المدني وتدمير المركز بشكلٍ كامل وعدد من سيارات الإسعاف.
وذكرت الوزارة أنّ هذا الاعتداء على مركز صحي غير عسكري ليس الأول من نوعه منذ بداية العدوان الصهيوني على جنوب لبنان، بل تكرّر على أكثر من مركز صحي، بما يُخالف القوانين والأعراف الدولية، ولا سيما اتفاقية جنيف.
وعلى وقع حرب إرهابية مدمّرة على قطاع غزة، أدت إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية"، تشهد الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تبادلًا لإطلاق النار بين جيش الاحتلال من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود. (İLKHA)