صوّتت الهيئة العامة في الكنيست الصهيوني، الأربعاء، بأغلبية 99 نائباً، على إعلان حكومة الاحتلال المعارض لاعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية.
وقاطع حزب العمل جلسة التصويت، فيما عارضت الأحزاب العربية القرار.
وصوّت معظم أعضاء حزب "هناك مستقبل"، وحزب "المعسكر الرسمي"، وحزب "إسرائيل بيتنا"، لصالح القرار، إلا أن رئيس المعارضة "يائير لبيد" هاجم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي بادر إلى الاقتراح، معتبراً أن طرح القرار للتصويت هو "مجرد ألاعيب" من قبل نتنياهو، في إشارة إلى أنه لا وجود لطرح خطة أميركية، أو من قبل المجتمع الدولي، للاعتراف بدولة من جانب واحد.
وقال لبيد: "فحصت ذلك مع الإدارة الأميركية، ولا يوجد شيء من هذا القبيل. هذا اقتراح للتمويه".
وأوضح لبيد أنه صوّت لصالح القرار رغم انتقاده نتنياهو، لأن حزبه يعارض الإجراءات أحادية الجانب، حتى لو لم تكن مطروحة على الطاولة، واحتج أمام نتنياهو، قائلاً: "كل ما أردته هو ألا يتحدث الكنيست عن حقيقة أنك أنت الرئيس، وأنت المسؤول".
يذكر أن سفير الولايات المتحدة لدى تل أبيب "جاك لو" قال بنفسه هذا الأسبوع: "إن هذه ليست سياسة الإدارة الأميركية، على الرغم من التقارير المختلفة في الولايات المتحدة التي أشارت إلى ذلك".
ورحّب نتنياهو بتمرير التصويت بأغلبية كبيرة، وألقى خطاباً أمام الهيئة العامة بالعبرية وباللغة الإنكليزية.
وقال: "أهنئ أعضاء الكنيست، بمن في ذلك أعضاء المعارضة الذين صوتوا اليوم بأغلبية كبيرة لصالح اقتراحي بأن تعارض إسرائيل أن يملوا عليها من جانب واحد إقامة دولة فلسطينية".
وأشار إلى الأغلبية الاستثنائية، أيضاً بكلمته باللغة الإنكليزية، في رسالة إلى العالم: "لا أتذكر الكثير من عمليات التصويت، ولا حتى القليل منها، التي صوّت فيها الكنيست بأغلبية 99 صوتاً، ما يقرب من 100 عضو كنيست، من أصل 120 على اقتراح ما".
واعتبر نتنياهو أن الكنيست متّحد اليوم بأغلبية كبيرة ضد محاولة إملاء إقامة دولة فلسطينية علينا، مثل هذا الإملاء لن يجلب السلام، بل سيبعدنا عنه أيضاً، وفق مزاعمه.
ولفت نتنياهو إلى أن التصويت يبعث رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي، وسأخاطب المجتمع الدولي باللغة الإنكليزية: "إن شعب إسرائيل ومنتخبي الجمهور متّحدون كما لم يحدث من قبل، شعب دولة إسرائيل متّحد اليوم كما لم يحدث من قبل، لا يمكن تحقيق السلام إلا بعد تحقيق النصر المطلق على حماس". (İLKHA)