أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ "محمد بن عبد الرحمن آل ثاني"، في مؤتمر صحفي مع نظيره الأميركي "أنتوني بلينكن" أن رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يبعث على التفاؤل، ومجمله إيجابي، قائلًا: "إنه لن يخوض في التفاصيل الآن لحساسية المرحلة، وإنه ليس من صالح المفاوضات الإفصاح عن تفاصيل اتفاق الإطار، لكن هناك تقدم".
وأضاف: "إن هناك مزيدًا من التفاوض بشأن الاتفاق، وسط سعي الوسطاء للتوصل إلى توافق في أقرب وقت ممكن".
وكانت حركة حماس أعلنت أنها سلمت ردها على اتفاق الإطار لقطر ومصر بعد تشاور القيادات في الحركة، إضافة إلى فصائل المقاومة.
وقالت الحركة: "إنها تعاملت مع المقترح بروح إيجابية، لضمان وقف إطلاق نار شامل وإنهاء العدوان ورفع الحصار وتبادل الأسرى.
وثمنت الحركة دور قطر ومصر وكافة الدول التي تسعى إلى وقف العدوان على الشعب الفلسطيني.
من جهتها، نقلت قناة الأقصى الفضائية التابعة لحركة حماس عن مصدر مسؤول قوله: "إن المشاورات الفلسطينية أدخلت تعديلات على مقترح باريس بجداول زمنية واضحة".
وشملت التعديلات نقاط وقف إطلاق النار والإعمار وعودة النازحين وتوفير الإيواء العاجل وإخراج الجرحى ورفع الحصار.
وقال المصدر: "إن الوسطاء تعاملوا مع رد حماس على مقترح باريس بإيجابية وتفهّم".
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي بلينكن: "إن بلاده تراجع رد حماس على اتفاق الإطار، وإنه سيناقشه مع الحكومة الإسرائيلية، الأربعاء".
وأشار إلى أنه سيتعين القيام بكثير من العمل، لكن أميركا مستمرة في الاعتقاد بإمكان التوصل إلى اتفاق، موضحًا أن هناك الكثير من العمل يتعين القيام به للتوصل إلى اتفاق الإطار.
وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة ستواصل استخدام جميع الوسائل المتاحة لها للتوصل إلى هدنة ممتدة يخرج خلالها المحتجزون في غزة، مضيفًا:
"إن واشنطن ملتزمة باستخدام أي هدنة لمواصلة البناء على المسار الدبلوماسي للمضي قدمًا نحو سلام عادل ودائم".
كما قال: "إنه سيبذل قصارى جهده في مناقشة اتفاق الإطار مع إسرائيل لتجديد وتوسيع الهدنة في غزة وإخراج المحتجزين".
من جهتها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين صهاينة، لم تسمهم، قولهم: "إن حماس قالت نعم لإطار العمل، لكنها وضعت شروطًا مستحيلة".
ووفقًا للمسؤولين، فإن ما يسمى جيش الاحتلال لن يتوقف عن القتال، وأضافوا أن رد حماس في ظل الظروف الحالية يبدو جوابًا سلبيًا. (İLKHA)